هي نفس فكرة قانون الجذب الذي يدعو اليه الدكتور/ صلاح الراشد
وبالتأمل فيه تجده موافقاً لمنهج التفاؤل النبوي والكثير من الأحاديث النبوية تدعو إليه ليس أولها (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء مانوى) وليس آخرها حديث زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
للأعرابي الذي يشتكي من الحمى حين قال له طهور إن شاءالله فرد الأعرابي طهور؟؟ بل حمى تفور على شيخ كبير تصليه القبور
فقال صلى الله عليه وسلم: هي إذن.. ومات الأعرابي تأملوا فيه وتفاءلوا 

:أنشد القاضي ابن بهلول

لا تنطقن بما كرهت فربما … نطق اللسان بحادث فيكون.

وأنشد غيره

لا تمزحن بما كرهت فربما … ضرب المزاح عليك بالتحقيق 

“ومما جاء في المثل: “البلاءُ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ
احذر لسانك أن تقول فتبتلى * إن البلاء موكل بالمنطق

:قانون الظن 

البعض تحدث لهم كوارث ومصائب كثيرة والبعض الاخر يعيش في سلام وأناس تفشل في تحقيق أحلامها وآخرون ينجحون ومنهم السعيد والشقي .. فأيهم أنت ..؟

في حديث قدسي يقول الله عز وجل “أنا عند ظن عبدي بي “هنا لم يقل رب العزه سبحانه وتعالي  “أنا عند (حسن) ظن عبدي بي
قال : ” أنا عند ظن عبدي بي  “والفرق شاسع بين الاثنتين ..؟

أنا عند ظن عبدي بي أي ان كان خير فخير .. وان شر فشر يقول بن حجر .. أي قادر علي أن أعمل بك ما تظن أني فاعل بك

:هناك مقولة شهيرة أؤمن بها كثيرا
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
( والتفاؤل هو نفسه  حسن الظن )

ومن حسن الظن بالله وأدب الدعاء
أن تظن فيه جل شأنه خيرا
:فمثلا إذا رأيت أحمقا لا تقل 
(الله لا يبلانا)
لأن البلاء من أنفسنا
( فقط قل ( الحمد لله الذي عافانا  وشافانا مما ابتلي به الاخرين وفضنلنا علي كثير من عباده تفضيلا 
وهذا الثناء على الله يكفيه عز وجل
بأن يحفظك مما ابتلي ذلك الشخص به
وانتبه عند كل دعاء
وتفكر فيما تقوله جيدا لتكون
من الظانين بالله حسنا

: الخلاصة  

:أنك تحصّل في دنياك ما تُفكر به في عقلك ، وكما يقول أحدهم 

« أنت تصنع قدرك »

نعم .. نحن الذين نسعد أنفسنا بعد الالتجاء لله
ونحن الذين نتعسها بسوء الظن بالله
فـاختر الطريق الذي تريد
” إما شاكراً وإما كفورا “
اللهم ارحمنا بواسع رحمتك

محمد الحو

 

error: Content is protected !!